الذنيبات يحتفي بسنوات ثلاث من المنجز
فقدان أكثر من 50كغ خلال 3 سنوات
تجربة ورواية للإقتداء
دفعت التجربة المريرة، والتي عاشتها البشرية منذ العام
2020، نتيجة جائحة كورونا، التي أودت بإحتجاز الملايين في بيوتهم، إلى المعاناة من
السُّمنة للكثيرين منهم، مما شكل لديهم هواجس صحية، أثارتهم نحو الإهتمام بصحتهم،
وإتخاذ قرارات من أجلها الماحفظة على ديمومة صحتهم وحيويتها، بعدما خبروا أثار قلة
النشاط والحركة على صعيد الصحة البدنية، وعلى رأسها السمنة.
إلى ذلك عاش بلال الذنيبات خلال تلك الفترة المُعاناة،
كما كُل أولئك الناس، نتيجة تجربة الإحتجاز ولمدةٍ زمنية طويلة نسبيا، إستجابة
لمساعي الحكومة الأردنية الرامية آنذاك لمحاصرة الفيروس التاجي، ومنع إنتشاره بيّن
أوساط المواطنين.
ويروي الذنيبات، تجربته الشخصية، والمتمثلة بتسجيل وزنه
143كغ، خلال شهر نيسان من العام 2020م، فيما نجح وبمساعدة أخصائية التغذية سوار
محادين، في تحقيق وزن قياسي بلغ أوجه مع أواخر العام 2022، عتبة 79كغ.
وأضاف الذنيبات، أن الظروف الصحية، والتي ترجمتها مواصلة
زيادة الوزن العام 2020، نتيجة محدودية النشاط البدني آنذاك، شكل حافزا معنوياً له
في عملية السعي إلى تحقيق إختراق في مشكلته المتمثلة بالسُّمنة.
"تحديات ومواقف طريفة"
وقال الذنيبات، أن ضيق قميص من قياس LXXXX، دفعه إلى خوض غمار الحرب على السمنة، وبعدما كان
يتناول الأرز والشاي والحلويات بنهم، وبكثافة خلال سني حياته، بات بمساعدة إرادته
الشخصية، وإصراره على الإنتصار في تلك الحرب، وبإستشارة المحادين، بتناول الطعام
وبدرجة أقل بشكلٍ تدريجي طوال الفترة الزمنية الماضية.
وأضاف أن مغريات كثيرة كانت أمامه حاولت ثنيه عن تحقيق
طموحه في تحقيق خفض لمعدل الوزن، لم تفلح أمام صلادة رغبته وإرادته، مما مكنه من
تحقيق الظفر نهاية العام الماضي، حيث بلغ متوسط الوزن في أحد الأسابيع حوالي 79كغ.
وقال أن المشي بمساعدة تطبيق عداد الخطوات على هاتفه
النقال، بالإضافة للحمية الغذائية، والصوم المتقطع، والتي اتبعتها المحادين
كإستراتيجية مواجهة للمشكلة، كانت المفاتيح التي دفعت بالنصر على السُّمنة إلى حيز
الوجود.
"دروس مفيدة"
وعبر الذنيبات، عن سعادته بما حقق من منجز، مضيفاً أنه
يتابع حالياً برنامجا لإدامة المحافظة على المكتسبات التي حققها، وناصحاً الراغبين
بالإحتذاء حذوه، بالتسلح بالعلم وقوة الدافع والإرادة لمواجهة هذه الحرب، والتي
فيها جيوش وفيها مكاسب وخسائر، وتكتيك.
فتمثل مغريات النفس الطماحة لتناول المزيد من الطعام،
عبر إشاراتها التي تكثر من الإلحاح في طلب الطعام، عدواً يجب أن تطفأ ناره بالصبر
وتناول الطعام بشكلٍ مسيطر عليه ومبرمج.
وأضاف أن الحمية الغذائية التي اتبعتها المحادين معه،
تقوم على مجموعة من المبادئ، عل أهمها عدم الحرمان، والتقنين، والمراوحة بيّن
الرغبات والواجبات الغذائية، والتلاعب بالكميات خاصة تلك المرتبطة بالنشويات
والسكريات، أبرزها وأكثرها إلحاحاً.
ومن المكاسب التي أشار إليها الذنيبات، تخطيه مشكلة
التخمة، والتي بات يعانيها خلال السنوات الماضية، وتحديداً خلال أشهر رمضان التي عاشها
قبل 2020، وباتت حركته أكثر مرونة من ذي قبل نتيجة التخلص من الوزن الزائد وبمتوسط
فاقد تخطى ال 50كغ.
ختاماً قال الذنيبات أن وزنه بعد عطلة عيد الفطر الماضي
بلغ( 86.3كغ )، ضمن إجراءات إتخذها مستفيداً من الخبرة المتراكمة، لمواجهة الزيادة
الطفيفة بالوزن، والتي بلغت ذروتها 89.5كغ، معبراً عن أمله في إستعادة توازن الوزن
مُجددا في المستقبل القريب.
تعليقات
إرسال تعليق